القائمة الرئيسية

الصفحات

5 خطوات تساعدك على العيش بشكل أفضل مع مرض باركنسون

5 خطوات تساعدك على العيش بشكل أفضل مع مرض باركنسون
5 خطوات تساعدك على العيش بشكل أفضل مع مرض باركنسون
مقدمة

قد يؤدي تلقي شخص خبر أنه مصاب بمرض باركنسون (PD) إلى الشعور بالقلق تجاه مستقبله وكيف سيعيش أيامه القادمة.
فهناك من يعتبر تشخيص مرض باركنسون بمثابة صدمة؛ فيصاب البعض بالذهول والتوتر والقلق، وآخرون بالغضب وآخرون بالإنكار واللامبالاة. ثم التقبل والأمل والرجاء في البحث عن أفضل طريقه تساعدهم على العيش بشكل أفضل مع مرض باركنسون.
ولكي تعيش حياتك بشكل أفضل مع مرض باركنسون، يجب عليك أن تأخذ الوقت الكافي لفهم كيف يمكن لمرض باركنسون أن يؤثر عليك جسديًا وكيف يمكن أن يؤثر على حالتك المزاجية وعواطفك.
وفي هذه المقالة سنتعرف على خمس خطوات ــ بدون ترتيب ــ يمكن أن تساعدك هذه الخطوات الخمس، على البدء في التعايش بشكل أفضل مع مرض باركنسون.

الخطوة الأولى: حدد أهدافك

عندما تبدأ في ترتيب حياتك بعد تشخيص مرض باركنسون، فإن تحديد أهداف شخصية واضحة ثم العمل عليها يمكن أن يساعدك على العيش بشكل أفضل.
لأن تحديد الأهداف أمر في غاية الأهمية، فهو يبقيك في إطار إيجابي، ويجعلك متفائلًا، ويعطيك سببًا للخروج من سريرك كلّ صباح.
ولتحديد أهدافك عليك باتباع الخطوات التالية:

اختر هواية أو عمل لتمارسه

  1. قم بتقييم حالتك الحالية، فأنت حاليا لست كما كنت سابقا ، وحدد ما الذي تستطيع عمله أو ممارسته بجانب عملك إن كنت ما زلت على رأس العمل، أما إذا كنت متقاعدا فهذا مهم للغاية.
  2. حدد أي الأعمال أو الهوايات محببة إليك وتستطيع ممارستها (قرأة ـــ كتابةـــ أعمال مهنية ــ زراعة ـــ صيد سمك ـــ رياضة) ثم أدخل هذه الأنشطة في روتينك اليومي. لا تحاول أن تفعل كل شيء دفعة واحدة. ركز طاقتك في أفضل هواية أو نشاط يخدمك فيه.

ابدأ صغيرا

  1. ابدأ بتحديد هدف واقعي وقابل للتطبيق. كن دقيقا. يمكن أن يكون إتقان الطموح قصير المدى مفتاح النجاح الدائم.
  2. انتصار واحد يمكن أن يحفز على التالي. بدلاً من قول: "سأتعلم المزيد عن مرض باركنسون"، كن دقيقًا؛ بدلاً من ذلك، تلتزم بقراءة ملف أو صفحة واحدة مثلا.
  3. حدد خطة عمل بناءً على هدفك، ثم اتخذ خطوات صغيرة وثابتة نحو الإنجاز.

اتخذ خطوات عملية

  1. على سبيل المثال، قد يكون أحد أهدافك هو التواصل مع الآخرين الذين يعانون من مرض باركنسون. اكتشف مجموعات الدعم المتوفرة في منطقتك كخطوة أولى. ثم خطط لحضور اجتماع.
  2. يمكن أن يساعدك التواصل مع العائلة والأصدقاء حول هدفك على البقاء في مهمة وإلهام. أولئك الذين يحاولون أن يصبحوا أكثر نشاطًا، على سبيل المثال، يمكنهم أن يطلبوا التشجيع من صديق أو قريب نشط.

شارك الآخرين

ربما يكون لديك ابن أو صديق يركض مرتين في الأسبوع. اطلب منهم التواصل معك كلما أرادوا الخروج، لتشجيعك على الجري في ذلك اليوم أيضًا.

حدد أولوياتك

اسأل نفسك لماذا تريد تحقيق هذا الهدف. قد يساعدك فهم كيفية تناسب هدفك مع الصورة الكبيرة على تحفيزك. تأكد من أن هدفك يرتبط بما يهمك حقًا.
على سبيل المثال، يمكن لهدف مثل الهدف أعلاه، ممارسة الرياضة مع شخص تهتم به، أن يساعدك أيضًا على البدء في فتح خطوط الاتصال وبناء شبكة دعم، وهي خطوات تعزز الصحة النفسية.
ركز على هدف واحد في كل مرة وحدد وقتًا محددًا للوقت الذي تريد فيه إكمال الهدف.

قسم هدفك إلى خطوات

  1. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في حضور صالة ألعاب وتمارين رياضية، فحدد هدفك في الذهاب إلى الصالة لهذا الشهر.
  2. أو إذا كنت ترغب في تحسين نومك، فربما يكون هدفك هو "فصل" الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة من موعد النوم لمدة أسبوع.
  3. يمكن أن يكون التغيير صعبًا. كافئ نفسك عندما تتقن التحدي. يمكن لنجاح واحد أن يقودك إلى إنجازك التالي، ويساعدك على الاستمرار في فعل الأشياء التي تحبها وتهتم بها أكثر من غيرها.

الخطوة الثانية: ابحث عن طبيب متخصص في مرض باركنسون

  • يمكن أن يساعدك العثور على طبيب متخصص في مرض باركنسون في الحصول على أفضل رعاية ممكنة. ويساعدك على العيش بطريقة أفضل مع مرض باركنسون.
  • ابحث عن طبيب أعصاب، وهو طبيب يتعامل مع أمراض الدماغ والجهاز العصبي المركزي مثل مرض باركنسون. عندما يكون ذلك ممكنًا، يمكن أن يكون أخصائي اضطرابات الحركة ـــ طبيب أعصاب حاصل على تدريب إضافي لعلاج الأشخاص المصابين بمرض باركنسون ـــ في كل مرحلة من مراحل المرض.
  • يمكن لأطباء الأعصاب الذين يتمتعون بخبرة مرض باركنسون وأخصائي اضطرابات الحركة غالبًا التوصية بأخصائي الرعاية الصحية الآخرين الذين يمكنهم المساعدة في علاج التحديات اليومية. يمكن أن يساعدك نظام الرعاية الشاملة القائم على الفريق في العيش بشكل أفضل مع شلل الرعاش.
(للأسف توفر فريق رعاية شاملة لمريض باركنسون غير متاح في جميع البلاد العربية)

الخطوة الثالثة: ابحث عن شخص ما للتحدث معه

  • الاتصال أمر حيوي للعيش بشكل جيد مع مرض باركنسون. فلتعلم أنت لست وحدك. من المهم أن تجد شخصًا يمكنك التحدث إليه.
  • فالإنسان يحتاج دائمًا إلى مَنْ يشاركه بعض همومه.‏ وإلى من يستطيع أن يتحدث إليه بلا حرج عنها‏..‏ ولقد كان نابليون بونابرت يقول‏:‏
 أنا أضعف من أن أكتم آلامي الشخصية، أو أحتفظ بها لنفسي وحدي.
  • فلا تغلق الباب أمام الآخرين لمساعدتك، بل اتركه مفتوحًا ليستطيعوا الدخول منه لتقديم الدعم عندما تكون مستعدًّا، فقد يفاجئنا الآخرون بمقدار الدعم الذي يمكن أن يقدموه لنا، ومن حيث لا ندري، وبدون أن نطلب منهم.
  • فالاهتمام بصحتك العاطفية لا يقل أهمية عن معالجة الأعراض الجسدية. يمكن أن يؤدي تشخيص مرض باركنسون إلى سيل من المشاعر، بما في ذلك الغضب والحزن والإنكار. يتطلب التنقل الناجح في هذه المشاعر الدعم. 
  • يمكن أن تؤدي التغيرات المزاجية إلى تفاقم أعراض مرض باركنسون. هذا يؤثر على الحياة اليومية. بينما يمكن لطبيبك أن يوصي بالعلاجات الطبية الصحيحة.
  • ولكن العثور على شخص تتحدث معه يمكن أن يوفر لك التواصل والراحة والتفاهم. تواصل مع الآخرين الذين يعانون من مرض باركنسون وابحث عن شبكة دعم عندما تنضم إلى محادثات PD. اطرح أسئلة في مجموعات المناقشة الخاصة بهم.
  • يمكن أن تساعدك القراءة عن تجارب الأشخاص الآخرين المصابين بمرض باركنسون ومعرفة المزيد عن تشخيص مرض باركنسون عند بدء معالجة تجربتك.

الخطوة الرابعة: أخلق عادات صحية

  • يعد اتباع نظام غذائي صحي من العوامل الرئيسية للعيش بشكل أفضل مع مرض باركنسون. يمكن أن تؤدي التغذية الجيدة إلى تحسين توصيل الأدوية، كما أن الكثير من الراحة يحسن الحالة المزاجية.
  • يمكن للتغييرات الصغيرة أن تحدث فرقًا كبيرًا. حاول إجراء تغيير غذائي واحد في كل مرة. يمكن للأطعمة الصحيحة أن تحسن طاقتك وتحافظ على قوة عظامك وتحارب الإمساك وتساعد في الحفاظ على صحتك.
  • لا يوجد نظام غذائي دقيق ومثالي لمرض باركنسون. لكن التغذية الجيدة تقطع شوطًا طويلاً. يجب أن يتناول معظم الأشخاص المصابين بمرض باركنسون مجموعة متنوعة من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والحليب ومنتجات الألبان والأطعمة الغنية بالبروتين، مثل اللحوم والفاصوليا. الدهون من المكسرات وزيت الزيتون والأسماك والبيض مفيدة أيضًا. التخطيط لوجبات صحية مسبقًا يمكن أن يبسط الحياة اليومية.
  • النوم المريح مهم بشكل خاص للأشخاص المصابين بمرض باركنسون. الحصول على قسط كافٍ من النوم هو مفتاح التحكم في الحالة المزاجية، والصحة، وأعراض شلل الرعاش. ضع استراتيجية للنوم تتضمن جدول نوم منتظم وروتين وقت النوم لضمان الراحة الكافية. كما أن بيئة النوم المظلمة والباردة والهادئة والخالية من الشاشات الإلكترونية ستزيد من الراحة إلى أقصى حد.
  • يمكن لأدوية وأعراض مرض باركنسون أن تعطل النوم. قم بمراجعة الادوية مع طبيبك كل فترة ليساعدك في وضع استراتيجيات للتخفيف من مشاكل النوم المرتبطة بمرض باركنسون.

الخطوة الخامسة: كن فعالا ونشيطا

  • تظهر الأدلة المتزايدة أن الرياضة ضرورية لتكون الحياة أفضل مع مرض باركنسون. يعد إنشاء روتين للياقة البدنية بعد التشخيص بفترة وجيزة أمرًا أساسيًا للعيش بشكل أفضل.
  • يمكن أن يؤدي النشاط البدني المنتظم إلى تحسين العديد من أعراض مرض باركنسون، كما يوفر تأثيرًا وقائيًا للأعصاب
  • تظهر الأبحاث أن الرياضة تساعد الأشخاص المصابين بمرض باركنسون على تحسين أو عيش أفضل مع مرض باركنسون:
  1. الاكتئاب والقلق.
  2. المشية والتوازن.
  3. المرونة والقوام.
  4. التنسيق الحركي.
  5. الذاكرة العاملة واتخاذ القرار.
  6. الانتباه والتركيز.
  7. نوعية النوم.
  • يجب أن يكون لك برنامجا للرياضة يوميا ممتعًا. يجب أن تشمل أيضًا تمارين الإطالة والتمارين الهوائية وتمارين القوة.
  • أظهرت أكبر دراسة سريرية على الإطلاق أجريت على  أكثر من 13000مريض باركنسون، أن زيادة النشاط البدني إلى 2.5 ساعة  على الأقل في الأسبوع يمكن أن يبطئ من تدهور نوعية الحياة.
  • يوصي الخبراء بممارسة الرياضة باستمرار وبشكل متكرر وبكثافة للأشخاص الذين هم في المراحل المبكرة من PD، لجني أكبر الفوائد.
  • تحدث مع طبيبك واخصائي العلاج الطبيعي قبل إجراء تغييرات كبيرة على روتين التمرينات للتأكد من أن التمارين التي اخترتها آمنة بالنسبة لك.
  • يمكنك اتباع برتوكول للمشي السريع، وسترى فارقًا كبيرًا في حركتك وأدائك، وتحسين نوعية حياتك لتعيش أفضل ما يكون مع مرض باركنسون:
  1. الأسبوع الأول: المشي لمدة 10 دقائق يومين في الأسبوع. 
  2. الأسبوع الثاني: أضف 5 دقائق كحدٍّ أقصى إلى وقت المشي.
  3. الأسبوع الثالث: أضف 5 دقائق.
  4. لا تمشِ أكثر من هذه الأوقات كما هو منصوص عليه.
  5. لا تمشِ كل يوم.
  • إذا شعرت بأنه لا يمكنك البدء بـ 10 دقائق، فابدأ بالوقت الذي يمكنك تحقيقه في البداية، وأضف الوقت الذي تستطيعه كل أسبوعين، ولكن لا تزِدْ عن 5 دقائق.
  • عندما تصل إلى ساعة واحدة، توقف عن زيادة الوقت، ولا تمشِ أكثر من ذلك.
  • يجب أن تحاول دائمًا المشي بأسرع ما يمكنك.
  • استمتع بالمشي.
  • وعليك بمراقبة نفسك لتعرف أنك تمشي بأقصى سرعة، أم لا:
  1. فإذا كنت تستطيع التحدث بأكثر من كلمتين وأنت تمشي، فأنت لا تسير بأقصى سرعتك.
  2. وإذا كنت لا تستطيع التحدث على الإطلاق، فأنت تمشي بسرعة كبيرة.
  3. يجب عليك أن تكون قادرًا على التحدث بحَدٍّ أقصى 3 كلمات بين الأنفاس
فاهتم بحركتك تدُمْ عافيتك وتستمر سعادتك، وعليك بالمشي، ثم المشي، ثم المشي.ولا تنْسَ أن في الحركة بركة.

دمتم بصحة وعافية



تعليقات

التنقل السريع