القائمة الرئيسية

الصفحات

التوازن والدوار عند مريض باركنسون.. الأسباب والوقاية

التوازن والدوار عند مريض باركنسون.. الأسباب والوقاية
 التوازن والدوار عند مريض باركنسون.. الأسباب والوقاية
مقدمة
  • هل تعلم أننا نستعمل توازننا في كل وقت وحين، عند الانتقال من مكان إلى آخر، أثناء المشي والوقوف، والجلوس وحتى عند الاسترخاء ومع ذلك لا نشعر به.
  • وتمكننا آلية حفظ التوازن من التحكم بحركة العينين والجسم وتزود المخ بإشارات يقوم بترجمتها لمعرفة اتجاه حركة الجسم، ومن غير الممكن أن تدرك مدى ما يحققه لنا حفظ التوازن واعتمادنا عليه إلا إذا اختل أو توقف فيحدث الدوار أو عدم الاتزان.
  • ومن الشائع في مرضى باركنسون الشكوى من الدوار وعدم التوازن ، وهو عدم الإحساس بالمكان والشعور بعدم الاتزان والثبات وشعور بحركة دورا نية بالرأس.
  • والإحساس بالسقوط والشعور بدوخة مصحوبة بحالة من الشعور بأن المرء يمشى وهو واقف أو أن العالم يتحرك من حوله.

مشاكل التوازن

  • تحدث مشاكل التوازن عند مريض باركنسون عادة في مرحلة متأخرة من مرض باركنسون، ومع تطور المرض فإن سرعة المشي تكون بطيئة، وبخطوات قصيرة وتصبح قاعدة المشي ضيقة.
  • وقد يميل المريض نحو جانب واحد ويتم الدوران ببطء وبشكل كامل (تحول كتلة واحدة) ويكون المريض غير مستقر أثناء الدوران وقد يتعرض للسقوط.

الوقوف بشكل منحنى

ترتبط التغيرات التي تحدث في وقفة الجسم مع مرض باركنسون، في المراحل المتقدمة من المرض، تنحني الوقفة من الرقبة والوركين والركبتين.

أما في المراحل المتأخرة فإن المريض يجد صعوبة في الوقوف بدون مساعدة، وعند محاولة الجلوس على الكرسي فإنه قد يقع، وأيضا يمكن لألم العنق والظهر أن يؤثر على التوازن والأنشطة الأخرى.

صعوبة الدوران وانخفاض الرأس

الدوران هو أحد المشاكل الرئيسية في المرضى الذين يعانون من مرض باركنسون، ويساهم قصر طول الخطوة في عدم ملائمة وضعف الدوران المحوري.
وهناك عجز في معدل دوران الجسم أثناء المشي وهذا العجز له علاقة بشدة المرض، يتم تغيير التذبذبات المتبادلة بين الصدر والحوض والتي هي مستقلة عن سرعة المشي في مرض باركنسون، وهؤلاء المرضى بحاجة إلى المزيد من الخطوات للدوران بفاعلية.

مصادر تحقيق التوازن:
هناك ثلاثة مصادر لتحقيق التوازن:

أولها 

العينان حيث نرى العالم المحيط وندرك مدى علاقاتنا بالأشياء.ومن ثم يتم إبلاغ مركز القيادة بالمخ بالوضع الجديد، وتساعد على معرفة مكان وجود الرأس والجسم نسبة للعالم من حول الفرد

وثانيها

أجهزة الإحساس الموجودة في أربطة المفاصل وأوتارالعضلات والقدمين.كونها مزودة بنهايات عصبية تشعر بتقلص أو ارتخاء العضلات.كما تشعر بتغير الشد الواقع على أربطة المفاصل. 
وعندما تتغير وضعية الجسم يتغير الشد الواقع على الأربطة والأوتار، فيزداد في جهة وينقص في الجهة المقابلة. تنقل النهايات العصبية الخاصة هناك هذا التغير بأعصاب خاصة، إلى مركز القيادة، بإشارة سبق التعارف عليها، فيفهم منها المركز الوضعية الجديدة ويتصرف حسبها من أجل الحفاظ على توازن الجسم.

والثالثة: 

هي أعضاء حفظ التوازن في الأذن الداخلية، فكل أذن داخلية تحتوي على سائل وخمسة أعضاء لحفظ التوازن منها ثلاث قنوات شبه دائرية تقوم بإدراك الحركات وتمتلىء القنوات شبه الدائرية في الأذن بالسائل فتؤدى حركة الرأس إلى حركة السائل وتقوم خلايا الشعيرات بأعضاء حفظ التوازن بالتقاط تلك الحركة وإرسال إشارات للمخ ليقوم بترجمتها.

وترتبط المعلومات الناتجة عن رؤية الأشياء وأجهزة الحس في المفاصل وأعضاء حفظ التوازن في الأذن الداخلية بآلية حفظ التوازن المركزية بالمخ الذي يقوم بدوره بإرسال إشارات تسمح بالتحكم في حركة العينين والجسم وحفظ التوازن ما يمنح الإحساس بالتوازن.

وعادة نشعر بالاستقرار والتوازن عند توافق المعلومات الواصلة للمخ، ولكن فقدان أو اختلال التوازن في الأذن الداخلية قد يؤدى إلى حدوث أعراض حادة للدوار وكأننا في دوامة ونفقد القدرة على المشي.

أسباب الشعور بالدوار وعدم التوازن

يشعر كل منا بالدوار في أوقات معينة وهو شعور عادي يحس به المرء عندما يتلقى المخ إشارات مشوشة من الأذن الداخلية أو العينين أو من المفاصل والعضلات.

وللدوار أسباب عديدة قد تتكرر يوميا وغالبا ما يكون تأثيرها مؤقتا وتزول أعراضها بزوال السبب، وفيما يلي بعض الحالات التي يحدث فيها الدوار:
  1. إذا قمت بتحريك الرأس فجأة فربما تشعر به.
  2. إذا تناول المرء كمية كبيرة من الكحوليات.
  3. إذا قمت بعدة جولات دائرية بأرض واسعة قد تشعر بالدوار وهناك العديد من وسائل المواصلات التي قد تسبب الدوار.
  4. قد نشعر بالدوار إذا جلسنا في عربة قطار أو سيارة متوقفة بينما قطار مجاور لنا يتحرك.
و يصبح الدوار مشكلة عندما يشعر الشخص بالدوار دون سبب واضح أو يصاب به باستمرار ولعدة أسابيع أو أن يشكل الدوار عائقا للحياة اليومية أو إذا أصيب بالقلق من الدوار بشكل عام.

الحالات الشائعة المؤثرة على حفظ التوازن والدوار

النظارات ثنائية البؤرة

يلاحظ العديد من كبار السن أن النظارات ذات العدسات ثنائية البؤرة تجعلهم يحسون بحالة من عدم الاستقرار لذلك ينصح بتجنب ارتداء هذا النوع من النظارات فقد يسبب تغيير النظارة حالة من الارتباك لمن يعاني اختلال التوازن.

ضغط الدم

إن انخفاض ضخ الدم بالأذن الداخلية سبب نادر من أسباب الدوار الذي يتعرض له كبار السن ويسبب عدم ضخ الدم إلى المخ حالة من الدوار، بينما توجد أعراض أخرى كفقدان الوعي فقدان الحس، الضعف، وحدوث اضطرابات غير عادية بالرؤية، وينصح بمراجعة الطبيب عند التعرض لآي منها

التهاب الأذن الوسطي

قد يتعرض البالغون الذين يعانون من التهاب الأذن الوسطي للدوار.وتتضمَّن العلامات والأعراض الشائعة ما يلي:
  1. ألم الأذن
  2. تصريف سائل من الأذن
  3. مشكلة في السمع

مرض مينير

وهو عبارة عن نوبات متكررة من الدوار، تبدأ بإحساس بالدوار ثم يتوقف بشكل مفاجىء تختلف في حدتها ومدتها فقد تستغرق نصف ساعة وقد تمتد لساعات عديدة.
وعادة ما تكون مصحوبة بالغثيان والقيء وكذالك فقدان السمع أو الإصابة بطنين الأذن وهو صوت رنين أو صوت صفير أو أزيز أو زمجرة أو همس. وقد يشعر المريض بانسداد الأذن أو مايعرف بالامتلاء الأذني.

الصداع النصفي

الصداع النصفي سببا شائعا من أسباب الدوار ويكون حادا ومصحوبا بالقيء وقد يكون مصحوبا بما يسمى(أورة) وتتمثل في:
  1. ظواهر بصرية مثل: رؤية أشكال متنوعة أوب بقع ساطعة أو ومضات من الضوء
  2. فقدان البصر
  3. الشعور بوخز كوخز الإبر والمسامير في الذراع او الساق
  4. ضعف او خدر في الوجه أو جانب واحد منه
  5. صعوبة التحدث

الرقبة

قد تؤدى إصابات الرقبة أو التمرينات إلى نوع من الدوار خاصة إذا كانت هناك اضطرابات بالأذن الداخلية وعادة يكون هذا النوع من الدوار غير حاد لكنه قد يستمر لفترة.

العمليات الجراحية

قد يؤثر اجراء عملية جراحية في الأذن على درجة التوازن إما بصفة مؤقتة أو دائمة.

الدوار المرتبط بوضع معين

هذا النوع شائع وهو ما يسمى الدوار الوضعي ويؤدى إلى نوبات قصيرة من الدوار ولكنها حادة وتختلف أسبابه.
فقد تظهر الأعراض عند تغيير وضع الرأس بان يوجه المريض رأسه للخلف ـ على سبيل المثال ـ أو ينظر إلى السماء او عند النوم على السرير وتزول الاعراض بعد بضعة أشهر.

العدوى الفيروسية

يمكن ان تسبب أي عدوى بسيطة بالأذن الداخلية في اختلال التوازن فربما تؤدى إلى تلف أعضاء حفظ التوازن مما يسبب نوعا من الدوار المستمر لحين قدرة المخ على استيعاب المعلومات التي تساعد على حفظ التوازن ويعين على ذلك علاج العصب الدهليزى بالرأس وتمرينات حفظ التوازن.

الحالات النادرة المؤثرة على حفظ التوازن والدوار

ورم العصب السمعي

المعروف أيضًا باسم الورم الشفاني الدهليزي، وهو ورم غير سرطاني وعادة ما ينمو ببطء على العصب الرئيس (الدهليزي) الذي يقود من الأذن الداخلية إلى المخ.
تؤثر فروع هذا العصب بشكل مباشر على التوازن والسمع، ويمكن أن يتسبب الضغط الناتج عن ورم العصب السمعي في فقدان السمع وطنين الأذن وعدم الثبات.

المضادات الحيوية

قد يؤدى استعمال بعض أنواع المضادات الحيوية لتلف أعضاء حفظ التوازن(مثل ستربتومايسين، توبراميسين، جنتاميسين، نيومايسين، فانكومايسين).

إصابة الإذن الوسطي بمرض حاد

الأدوية والعقاقير في الوصفات العلاجية مثل أدوية علاج انخفاض وارتفاع ضغط الدم أو الأدوية التي تؤثر على النظام العصبي المركزي ومنها المسكنات والمنشطات والعقاقير المضادة للتشنجات والمهدئات.

الأسباب العصبية

قد يحدث اختلال التوازن بسبب وجود مشكلة بالمخ.

ماذا تفعل لتحافظ على توازنك وتتجنب الدوار

  1. تجنب المواقف التي يمكن التعرض فيها للإجهاد وتجنب ممارسة السباحة أو الغوص تحت الماء على انفراد أو الوقوف على حافة رصيف القطار أو حافة مكان مرتفع.
  2. تجنب الوقوف لفترات طويلة.
  3. اجلس عند اللبس، وخصوصا عند لبس السراويل والأحذية.
  4. تجنب الدوران أو التغييرات المفاجئة في اتجاه الحركة.
  5. احرص على ألا تحرك رأسك بسرعة.
  6. عند القيام من السرير أو الكرسي، لابد من إعطاء جسمك وقتا كافيا للتكيف مع الوضع الجديد قبل محاولة التحرك.
  7. اشرب كوبا من الماء البارد في الصباح، وقبل النهوض من الفراش.
  8. تجنب حمل الأشياء بكلتا اليدين فهذا ممكن يؤثر على توازنك
  9. حافظ على كل ما يمكن أن يساعدك على التخلص من الدوار
  10. اجلس بمكان تحس فيه بالراحة فقد تحتاج إلى الاسترخاء
  11. حاول البقاء في وضح السكون لفترة معينة وتحرك ببطء
  12. ركز عينيك على شيء معين أمامك
  13. إذا شعرت بالدوار في مكان علم فقم بإبلاغ شخص قريب منك بأنك تعاني من مشكلة اختلال التوازن مما يسبب لك أعراضا معينة كالدوار وأنك تحتاج إلى البقاء بمكان هادى إذا شعرت بالمرض
  14. بادر بالحركة بمجرد شعورك بالتحسن
  15. لا تدع الدوار يغير نمط حياتك فقد تضر لعمل بعض التغيرات ولكن لا تتوقف عن عمل الأشياء التى تستشعر فيها بالمتعة وحاول أن تكون نشيطا وفى كل الأحوال عليك بعرض الأمر على الطبيب المختص
  16. تذكر كلما زاد نشاط المريض كلما زادت القابلية للشفاء حتى ولو سبب ذلك نوعا من الدوار.
دمتم بصحة وعافية

تعليقات

التنقل السريع