![]() |
ماهو العلاج الجراحي لمرض باركنسون |
مقدمة
في بعض الأحيان يتوقف جسم مريض
باركنسون عن الاستجابة للعلاج بالأدوية أو يصعب فيها تناول أقراص الدواء لصعوبة
البلع، حينها يتم اللجوء إلى الخيارات الجراحية للسيطرة على الأعراض وهناك العديد
من العلاج الجراحي يستخدم في مرض باركنسون.
إقرأ مايجب أن تعرفه عن أدوية علاج مرض باركنسون
أنواع الجراحات
كي الجسم الشاحب (Pallidotomy)
والجسم الشاحب هو (Globus Pallidus) وهو جزء من الدماغ يعتقد أن نشاطها الزائد يسبب مرض باركنسون.
ويعمل الجسم الشاحب كمكابح السيارة فتجعل حركة الجسم أصعب. ويساعد تدمير الكرة الشاحبة على تحسين أعراض مرض باركنسون عند المريض.
إذ يعمل على تخفيف تيبس العضلات، وتخفيف الرعشة،
وتحسين توازن الجسم، وتسهيل الحركة. كما أن كي الكرة الشاحبة يحسن من مفعول
الأدوية عند المرضى الذين يعانون من مراحل متقدمة من مرض باركنسون.
كي المهاد (Thalamotomy) وتحت المهاد (Hypothalamus)
وقد تستخدم لعلاج الأعراض الحركية المتعلقة بمرض باركنسون، مثل الرعشة، وتيبس العضلات، وبطء الحركة.
ولكن هذه العمليات نادرا ما تجرى في الوقت الحاضر.
عملية التحفيز العميق داخل الدماغ (Deep Brain Stimulation)
هي العمليّة الجراحيّة الأكثر انتشارًا لمعالجة مرض باركنسون، وتفيد في تخفيف
الأعراض الحركية (الرعشة ـ صعوبة الحركة وبطء الحركة ــ تيبس العضلات ـ صعوبة المشي).
ويتم اللجوء إلى هذه العملية الجراحية
غالبًا للأشخاص الموجودين في مراحل متقدّمة جدًّا من مرض باركنسون الذين لا تستقر
حالتهم حتّى بعد تناول دواء الليفودوبا.
زراعة مضخة دواء لعلاج باركنسون
وافقت مؤسسة الغذاء والدواء في أمريكا في عام 2015 على علاج جديد لمرض باركنسون.
يتمثل بزراعة مضخة في الجسم تفرز
الأدوية التي تستخدم عادةً لعلاج مرض باركنسون، وهي ليفودوبا وكاربيدوبا. وفي حال
قرر الطبيب أن هذه المضخة مناسبة للمريض، يتم إجراء عملية جراحية لزراعة المضخة
بالقرب من أمعاء المريض
كما أن هذه العمليات لا يمكن عكسها أو
التراجع عنها بعد إجرائها، ونادراً ما تجرى هذه العمليات الجراحية في الوقت الحالي
وتم استبدالها جميعاً بعملية تحفيز الدماغ العميق.
ولذلك سنتناول هذه العملية بشىء من التفصيل
التحفيز العميق للدماغ Deep Brain Stimulation (DBS)
التحفيز العميق للدماغ هي إجراء جراحي فعال لعلاج بعض الحالات المرضية العصبية؛ حيث يتم زراعة جهاز صغير في الصدر يشبه جهاز تنظيم ضربات القلب، يسمى مولد النبض.
والذي يولد إشارات كهربائية على شكل نبضات، ثم تنتقل هذه النبضات الكهربائية وتصل إلى الدماغ عبر أقطاب كهربائية يتم زراعتها جراحياً في الدماغ.
يهدف هذا التحفيز العميق للدماغ إلى إيقاف أو تغيير النشاط الدماغي غير الطبيعي المسبب لبعض الأعراض المرضية العصبية.
تم استخدام إجراء التحفيز العميق
للدماغ لعلاج بعض الاضطرابات العصبية مثل:
- داء
باركنسون (Parkinson’s Disease).
- الرعاش الأساسي.
- اضطرابات
الوسواس القهري (Obsessive Compulsive Disorder).
- الاكتئاب المزمن.
فوائد جراحة التحفيز العميق للدماغ
يساعد العلاج بالتحفيز العميق للدماغ المرضى المصابين بباركنسون في تحسن الأعراض كالارتعاش والبطء وخلل الحركة.وقد يساعد أيضاً في تقليل جرعات الأدوية التي يحتاجها مريض باركنسون.
وقد لاحظ الباحثون الذين تتبعوا المرضى المتلقين للعلاج وجود تحسن مستمر في الأعراض لديهم لعدة سنوات بعد ذلك، حيث أنهم أصبحوا قادرين على تناول الطعام واستخدام الحمام بمفردهم.
كيفية اختيار مريض باركنسون لجراحة التحفيز العميق للدماغ
قبل أن يتم اعتماد علاج المريض
بالتحفيز العميق للدماغ يجب أن تجرى له عملية تقييم شاملة. ويقوم بإجراء هذا
التقييم فريق متعدد التخصصات يتضمن طبيب أمراض عصبية، وجراح أعصاب، وأخصائي طب
عصبي نفسي، بالإضافة للطبيب النفسي.
يجب أن يطابق المرضى المرشحون لتلقي
التحفيز العميق للدماغ إحدى المعايير التالية:
- عدم ملاحظة استجابة أو تحسن لديهم بالرغم من تلقي الجرعات المناسبة من الأدوية.
- المعاناة من الأعراض بشكل كبير والتي تؤثر على نوعية الحياة التي يعيشها المرضى، وبالتالي اللجوء للحل الجراحي بتحفيز الدماغ العميق للتقليل من هذه الأعراض وتحسين نوعية الحياة.
- عدم تحمل المرضى للآثار الجانبية الناتجة عن الأدوية التي يتناولونها للعلاج.
خطوات إجراء الجراحة
تشمل المرحلة الأولى التدخل الجراحي على النحو التالي:
- إجراء عملية جراحية يتم من خلالها زراعة الأقطاب الكهربائية في جانبي الدماغ.
- إجراء عملية جراحية أخرى يتم من خلالها زراعة مولد النبض في الصدر تحت الجلد.
- توصيل مولد النبض والذي تم زراعته في الصدر بالأقطاب الكهربائية في الدماغ عبر أسلاك تحت الجلد.
أما المرحلة الثانية فإنها تتم بعد
مرور ثلاث أسابيع على الجراحة، وتتضمن الإجراءات التالية:
- تفعيل مولد النبض الذي تم زراعته تحت إشراف الطبيب.
- تحديد الطبيب لمستوى التحفيز الكهربائي الذي يتناسب مع حالة المريض.
- تزويد المريض بجهاز مغناطيسي، ليقوم بإيقاف الجهاز عند الحاجة.
- متابعة الطبيب لحالة المريض بشكل منتظم للتأكد من عمل الجهاز بشكل صحيح.
هل جراحة التحفيز العميق للدماغ آمنة؟
- يمكن تطبيق هذه الطريقة من العلاج على جانبي الدماغ، مما يتيح إمكانية السيطرة على الأعراض التي تؤثر على كلا الجانبين من الدماغ.
- تعتبر الآثار الجانبية الناتجة عن تطبيق التحفيز العميق للدماغ أكثر احتمالاً بالنسبة للمريض بالمقارنة مع الآثار التي قد تنتج عن استعمال بعض الأدوية.
- يمكن تعديل مستوى التحفيز الذي يتلقاه المريض، وبالتالي يمكن التقليل من الآثار الجانبية، والتدرج بتحسين فعاليته مع الوقت.
- يتيح استخدام التحفيز العميق للدماغ إمكانية التحكم المستمر في الأعراض خلال اليوم على مدار الساعة.
- ويعتبر استخدام علاج التحفيز العميق للدماغ بشكل عام آمناً وفعالاً، وخاصة عند اختيار المرضى بشكل صحيح وضمن المعايير المناسبة والتقييم الصحيح.
ماهي مخاطر العملية الجراحية
العملية ليست خطيرة وخطورتها لاتتعدى 0.5% ، لكن هناك بعض المخاطر المحتملة التي من الممكن أن تنتج عن العملية الجراحية التي يتطلبها العلاج.
وتتضمن مخاطر العملية الجراحية ما
يلي:
- التعرض لنزيف في الدماغ بنسبة 2-3% والذي من الممكن أن يكون خطيراً بحيث يؤدي إلى الإصابة بالشلل أو السكتة الدماغية أو حدوث اضطراب في الكلام.
- حدوث تسرب من السائل النخاعي، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالصداع أو التهاب السحايا، ولكن يعتبر التعرض لمثل هذا نادر الحدوث.
- التعرض للعدوى بنسبة 15% نتيجة القيام بزراعة جهاز مولد النبض أو الأقطاب الكهربائية أو غيرهم من الأجهزة التي يتطلبها العلاج.
- تزداد احتمالية المخاطر المتعلقة بالعملية الجراحية لدى المرضى الذين يزيد عمرهم عن ال 70 عاماً أو لدى المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى، مثل أمراض الاوعية الدموية الدماغية أو ارتفاع ضغط الدم.
بالإضافة إلى المخاطر المحتملة من
إجراء العملية الجراحية، فإن هناك أيضاً بعض الآثار الجانبية المحتمل التعرض لها.
وتشمل الآثار الجانبية ما يلي:
- الشعور بوخز مؤقت في الوجه والأطراف.
- الشعور بألم مؤقت أو تورم في موقع الزراعة.
- حدوث رد فعل تحسسي في موقع الزراعة.
- الإصابة بشلل طفيف.
- حدوث مشاكل في الكلام أو الرؤية.
- فقدان التوازن.
- الشعور بالدوار.
- ملاحظة انخفاض في القدرة على عمليات التنسيق.
- حدوث صعوبات في التركيز.
تنبيهات واحتياطات بعد إجراء الجراحة
ويجب على المرضى الذين يتعالجون عن
طريق التحفيز العميق للدماغ أخذ بعض الاحتياطات منها:
- يجب الحرص على حمل بطاقة تعريف أو سوار الهوية الطبية بحيث يذكر فيه بأنهم قد خضعوا لهذا العلاج وبأن لديهم مولد للنبض مزروع في منطقة الصدر.
- استشارة الطبيب قبل الخضوع للتصوير بالرنين المغناطيسي، حيث يجب تجنب الأماكن التي تحوي مجالات مغناطيسية كبيرة.
- تجنب استخدام الحرارة في العلاج الفيزيائي لعلاج العضلات.
- تجنب الآلات الكهربائية ذات الجهد العالي.
- يجب أن يقوم المريض بإعلام الطبيب
بوجود مولد النبض لديه في حال قد تقرر له إجراء عملية جراحية، حيث من الممكن أن
تتعارض معه بعض المعدات المستخدمة في الجراحة كأداة التحكم بالنزيف (Electro cautery).
- يجب أن يأخذ المريض حذره عند المشاركة في أي نشاطات فيزيائية ترفيهية أو رياضية، وذلك لحماية مولد النبض المزروع في منطقة الصدر من التعرض لأي صدمة أو رضة
ملاحظات عامة بخصوص جراحة DBS
- يتم تنشيط مولد النبض في عيادة الطبيب بسهولة ، ببرمجة المولد من خارج الجسم باستخدام جهاز تحكم عن بعد.
- يتم تخصيص مقدار التحفيز وفقا لحالة المريض ، وقد يتسغرق ما يصل إلى أربعة إلى سستة أشهر للوصول إلى الإعداد الأمثل.
- قد يكون التحفيز ثابتا على مدار 24 ساعة في اليوم ،أو قد يتم إيقافه في الليل ثم تشغيله في الصباح.
- يختلف عمربطارية المولد حسب الاستخدام والإعدادات.
- عندما تحتاج البطارية للاستبدال ، يتم استبدال البطارية الموجودة في الصدر فقط .
- لايعالح التحفيز مرض بارطنسون، ولكنه يساعد كثيرا في تقليل الاعراض واختفاءها والرجوع إلى المرحلة الإولى من المرض.
كيفية اختيار المستشفى لإجراء الجراحة
عندما تفكر في عدة لإجراء جراحة التحفيزالعميق للدماغ، ضع في اعتبارك العوامل التالية:
خبرة الطبيب
التأهيل والخبرة هما العامل الرئيسي لنتائج جراحة الدماغ الناجحة. يتطلب مهارات خاصة وخبرة كبيرة. حتى لو لم يكن للتنبيه العميق للدماغ أي علاقة بالتدخل في الدماغ.
فإن تأثيره يعتمد على دقة وضع أقطاب جهاز تنظيم ضربات القلب.إذا لم تصل الإشارات الكهربائية إلى المنطقة المستهدفة، فلن يخفف المريض الأعراض.
نوصي بشدة بمعرفة السيرة الذاتية للطبيب ومعرفة عدد الأشخاص الذين عالجهم باستخدام DBS.
اقرأ تقييمات المريض الخاصة به ، واتصل بهم إذا أمكن للحصول على معلومات إضافية بشكل مباشر ، وشاهد مقاطع الفيديو مع مرضى الطبيب قبل الإجراء وبعده.
الشهادات
تمتلك أفضل عيادات DBS
شهادات وجوائز تضمن حصول المريض على الرعاية وفقًا للإرشادات الدولية. من بينها اللجنة المشتركة الدولية (JCI)
والمؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM)
، إلخ.
معدات المستشفى
تمنح المعدات الحديثة لجراح الأعصاب صورة أفضل لدماغ المريض ، لذلك يقوم الخبير بوضع الأقطاب الكهربائية بشكل أسرع وأكثر دقة. تسمح بعض التقنيات مثل روبوت Neuromate بتقليل تأثير الصدمة على الرأس.
موقع العيادة
المرضى الذين يعانون من مرض باركنسون وخلل التوتر العضلي في مراحل مختلفة لديهم حالات مختلفة وأعراض متنوعة - ولا يمكن لجميعهم الطيران لفترات طويلة. في هذه الحالة ، من الأفضل النظر إلى الدول المجاورة.
أين يمكنك إجراء الجراحة؟
- تعد المراكز الطبية التي يمكن إجراء الجراحة بها في تركيا والهند وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا من المراكز المتميزة في هذا المجال .
- جميعهم حاصلون على شهادات دولية وجراحي أعصاب مدربين وتقنيات متقدمة.
- وتختلف أسعار جراحة DBS في هذه المراكزبسبب سياسة الأسعار داخل البلد، والوعي بالمستشفى، وعوامل أخرى.
- ولكن يفضل تركيا لقرب المسافة وبينها وبين أغلب الدول العربية، وحيث أن مريض باركنسون تكون لديه بعض المشاكل والصعوبات في الحركة والتنقل.
- تقارب العادات والتقاليد .
تعليقات
إرسال تعليق